هبوط طائرة إنذار مبكر صينية في مصر يثير قلقًا إسرائيليًا وتحليلات تكشف أبعادًا استراتيجية

أثار هبوط طائرة إنذار مبكر صينية في مطار بني سويف العسكري بجنوب مصر، حالة من القلق داخل الأوساط الإسرائيلية، وسط تساؤلات حول طبيعة المهمة التي تقوم بها هذه الطائرة المتطورة على الأراضي المصرية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها موقع "ناتسيف.نت"، أن الطائرة الصينية وصلت للمشاركة في مناورات جوية مشتركة مع القوات الجوية المصرية، في إطار التعاون العسكري بين البلدين، ما أثار مخاوف في تل أبيب وواشنطن من تداعيات هذه الخطوة.

وبحسب التقرير، فإن الطائرة تحمل تقنيات حديثة في مجال الحرب الإلكترونية، ولم تغادر الأجواء الصينية في مهمات طويلة سابقًا، مما زاد من الغموض حول أهداف مشاركتها في مصر.

وقد رجح بعض المحللين أن تكون الصين تسعى إلى تقديم الطائرة للجيش المصري كجزء من عرض مبيعات عسكرية محتمل، مستشهدين بتجربة سابقة عندما عرضت الصين مقاتلات متقدمة خلال معرض عسكري في القاهرة.

وأشار التقرير إلى أن اختيار مطار بني سويف العسكري تحديدًا قد يكون له بعد استراتيجي، إذ أظهرت صور الأقمار الصناعية أعمال تطوير كبيرة بالمطار منذ عام 2022، شملت إنشاء تسعة هناجر مزدوجة ومدرجين بطول 3000 و3600 متر، بالإضافة إلى توسيع خزانات الوقود.

ورأى المحلل العسكري الإسرائيلي إيلي ديكل أن تمركز الطائرة في بني سويف يهدف لتأمينها بعيدًا عن الحدود مع إسرائيل، لكنها تبقى ضمن نطاق أنظمة الاستطلاع، مشيرًا إلى أن هذه الطائرة قد تمنح مصر تغطية جوية واسعة تشمل سيناء وأجزاء من إسرائيل، وهو ما يمثل مصدر قلق إضافي لإسرائيل في حال وقوع أي تصعيد مستقبلي.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن مطار بني سويف بات يمثل قاعدة مناسبة لطائرات الإنذار المبكر، بفضل تطور بنيته التحتية وموقعه الاستراتيجي.